المحاورات الشعرية والمخاطبة بالشعر في الأدب العربي
Keywords:
محاورة, الشعر العربي, نماذج شعريةAbstract
هدف هذا البحث إلى الوقوف على جملة من نماذج التحاوُر بالشعر، مشافهةً ومكاتبةً، بغرض التعريف بهذا النوع من التعامل بالشعر عند العرب، وتكمن أهمية الدراسة في أنها تلفت النظر إلى نماذج راقية من الشعر أملتْها مشاعر مختلفة، وظروف خاصة. اتبع الباحث المنهج الوصفي، حيث تم جمع النماذج الشعرية من مظانِّها المختلفة، ومن ثمَّ تبويبها والتعليق عليها؛ مما أوصل لنتائج من أهمها: إنَّ المحاورة بالشعر تدل على صفاء القريحة والتمكن من ناصية الشعر، كما تدل على مكانة الشعر في نفوس العرب واحتفائهم به. تنوعت طرق التحاوُر بالشعر بين التمثُّل بأشعار الآخرين، وارتجال الشعر، والإجازات الشعرية، والمكاتبات. تعددت المصادر التي حوت هذه المحاورات بين مصادر التاريخ والسِّيَرِ والتراجم والأدب العربي. لم ينحصر التحاور بالشعر على الشعراء المنشغلين بنظم الشعر المشهورين به، بل تعداهم للخلفاء وزوجاتهم وجواريهم، والأعراب الذين لم تُروَ لهم أشعار معروفة. تنوع الرد على المبتدئ بالحوار الشعري بين الموافقة في الروي والوزن وعدد الأبيات وبين المخالفة في ذلك، إلا أن معظم المحاورات كانت متوافقة في الوزن والرَّوِيِّ