تباين الأنواع الشجريَّة بمحميَّة الدندر القوميَّة

Abstract

هدفت هذه الدراسة لقياس تباين الأنواع الشجريّة بأربعة مواقع تم اختيارها داخل  محميٍّة الدندر القوميّة، وموقع خامس خارجها وذلك باستخدام مقياس شانون – وينر. تم إجراء الدراسة عن طريق حساب عدد الأفراد والوفرة النسبية لكل نوع من الأنواع الشجريّة في مساحة قدرها 60 × 50 متر في كل موقع من المواقع المختارة. أوضحت نتائج الدراسة أن الموقع الرابع بالوادي المجاور لميعة موسى قد أحتوى على تسعة أنواع من الأشجار وحقق أعلى قيمة للتباين، بينما احتوى الموقع الخامس الذي تم اختياره خارج حدود المحميِّة على نوعين فقط من الأشجار وحقق أدنى قيمة للتباين. تعزى قيمة التباين النوعي العاليِّة بالوادي المجاور لميعة موسى لوفرة ماء التربة ببطن الوادي، ولما تزود به مياه التصريف السطحي أثناء الفصل المطير بطن الوادي بالمغذيِّات المعدنيَّة وبذور النباتات الشجريِّة، مما يتيح الفرصة لنمو الأشجار بكثافة عاليَّة. أما قيمة التباين المنخفض بالموقع الخامس فتعزى للممارسات البشريّة غير المرشّدة خارج حدود المحمية، والمتمثلة في التوسع في مشاريع الزراعة الآليًّة والقطع الجائر للأشجار. أما بالنسبة للمواقع الثلاثة الأخرى بالمناطق المرتفعة المجاورة لميعة عين الشمس وميعة عبد الغني وميعة موسى، فقد احتوت كل منها على عدد قليل من الأنواع الشجرية، وحققت قيم تباين منخفضة ومتقاربة، ويمكن أن يعزى ذلك لنقصان محتوى التربة المائي، ولقلَّة محتواها من المغذيًّات المعدنيِّة مقارنة مع تربة ضفاف الأنهار وبطون الأوديِّة، هذا إضافة إلى ضعف إماكنيِّة وصول بذور الأشجار الأخرى إليها عن طريق التصريف السطحي للمياه في الفصل المطير لارتفاع تربتها.